من كرامات سيدى إبراهيم الدسوقى أنه توجه بعض تلاميذه إلى ناحيةالإسكندرية لحاجة يقضيها لأستاذه فتشاجر مع رجل من السوقة في شأن حاجة اشتراها منه فاشتكاه السوقى إلى قاضى المدينة وكان جباراً ظالماً متكبراً على الفقراء فلما وقف ذلك الفقيربين يديه أمربحبسه وأراد ضربه بلا موجب بغضاً في الفقراء فأرسل الفقير إلى شيخه سيدى إبراهيم يتشفع به في خلاصه فلما بلغه الخبر كتب إلى القاضى رقعة فيها هذه الأبيات :
سهام الليل صائبة المرامى
إذاوترت بأوتار الخشوع
يقومها إلى المرمى رجال
يطيلون السجود مع الركوع
بألسنة تهمهم في دعاء
بأجفان تفيض من الدموع
إذاوترن ثم رمين سهماً
فما يغنى التحصن بالدروع
فلماوصلت الرقعة إلى القاضى جمع أصحابه وقال لهم انظروا إلى هذه الرقعة التى جاءت من هذا الرجل الذى يدّعى الولاية بعد أن آذى حاملها بالكلام واحتقره ثم زاد في سب الأستاذ ثم أخذ يقرأها فلما وصل إلى قوله إذاوترن ثم رمين سهماً خرج سهم من الورقة فدخل في صدره وخرج من ظهره فوقع ميتاً.